حوار مع المترجم | كتاب “سَخَطْ” من ترجمة رولا عادل رشوان
يضم الكتاب ثلاث نوفيلات، لم تترجم أي منهم من قبل إلى العربية، وقد ترجمتها عن اللغة الروسية مباشرة. تنتمي كل نوفيلا لكاتب روسي مختلف.
يضم الكتاب ثلاث نوفيلات، لم تترجم أي منهم من قبل إلى العربية، وقد ترجمتها عن اللغة الروسية مباشرة. تنتمي كل نوفيلا لكاتب روسي مختلف.
الكوميديا من أصعب الضروب في ترجمتها من لغة لأخرى، حيث ينبغي على المترجم نفسه أن يكون متذوقًا للكوميديا، ويحاول قدر المستطاع بما يملك من أدوات في جعبته وفي جعبة اللغة الهدف أن يوصل هذه الكوميديا، خاصة أنه سيواجه لا محالة فقدًا حتميًا خلال عملية الترجمة، ناهيك بالطبع عن تقديم هذه الكوميديا لقارئ من ثقافة مغايرة تمامًا، حيث تزداد تلك الصعوبة مع النكات أو الطُرفات ذات الصلة الوثيقة بالثقافة البريطانية الشعبية.
نتحدث كمترجمين عن قلة فرص التدرب والاهتمام بالتكوين المعرفي والمهني للمترجم خارج حدود الأكاديميا والكيانات الرسمية النائية. لكني أعتقد أيضا أن التحديات ماثلة في غموض وتشوش الرؤية الثقافية لجميع الأطراف، التحديات ماثلة في إكليشية التحديات نفسها وتكرارها الممل والاكتفاء بطرحها دون محاولة تجاوزها أو مواجهتها.
لابد أولًا من الإحاطة بموضوع العمل المُتَرجَم. لا أعني قراءة العمل نفسه بالضرورة قبل ترجمته، بل ما أقصده أنَّ عملًا مكتوبًا في إطار نظرية اجتماعية معينة لا بد أنْ يكون المترجم مطلعًا عليها ثم تأتي قراءة العمل لاحقًا.